كنت يومها في طريقي بشكل عادي إلى معاد دائم ويومي لحضور كورس عملي مهم، و فجاة و بدون مقدمات الغي الكورس، و اصبح لدي اكثر من 3 ساعات لا افعل فيهم شيئا، فانطلقت إلى اقرب سينما لعل و عسى اجد فيلما يستحق الدخول و المشاهدة، فلم اجد سوى فيلم (تامر حسني)، و على الفور قمت بإدارة ظهري تاركا السينما و هاربا بعقلي الذي حاول ان احافظ عليه بعد ان عقدت معه معاهدة سلام و صلح على الا استفزه و ادفعه للهروب مره اخرى !
و بينما كنت على وشك الفرار من دار العرض، فوجئت بهم يقوموا بتعليق بوستر فيلم (بنتين من مصر)، فتسمرت مكاني و عدت على الفور إلى شباك التذاكر، لأفاجأ بانهم بدئوا عرضه فعلا، وان الحفلة القادمة سوف يعرض بها الفيلم لأول مرة ..
لم اتردد لحظة، فانا اعلم مخرج الفيلم ومؤلفه (محمد امين)، لا يقدم افلاما ابدا دون المستوى، و دائما هو مخرج مثير للجدل في كل افلامه، حتى افلامه التي قام بتأليفها او اكتفى بكتابة السيناريو الخاص بها (جائنا البيان التالي تاليفه و افريكانو كتب له السيناريو)، كانت افلام على مستوى فني معقول و محترم، ناهيك عن كونه كمخرج لفيلمين قبل هذا الفيلم الثالث له، قدم فيلمين من اجرأ افلام السينما المصرية (فيلم ثقافي، ليلة سقوط بغداد)، لذلك قمت على الفور بقطع تذكرة الدخول، خاصة و اني قبلها بيومين كنت قد شاهدت التريلر لهذا الفيلم، و اشتممت منه رائحة اعرفها جيدا، رائحة اشبه برائحة السيارة الجديدة المريحة عند شرائها، وهيا رائحة دائما تدل على حسن صناعة فرش الصالون، مما جعلني اتاكد انني مقبل على فيلم مصنوع بحرفية عالية وراقية جدا، لكونه يناقش اخطر قضايا المجتمع المصري وهيا قضية العنوسه و ارتفاع سن الزواج...
بداية الفيلم، قد تكون طبيعية ويراها اي شخص طبيعي و عادية، مع انه في اول المشهد سوف يفاجأ بمشهد غريب يتكرر طوال احداث الفيلم كرمز لحادث سوف تضطح نهايته في الربع الأخير من الفيلم، لكن بعد ان تخرج من هذا المشهد الرمزي، ترى امامك اسرتين مكوناتها طبيعية و واقعية جدا، لكل الأسر المصرية المتوسطة التي قاربت على الإختفاء إلى الأبد من المجتمع...
يبدا عرض حال الأسرتين بطريقة لا توحي لك ابدا، ان الهدف فعليا هو عرض حال البنتين من الأسرتين، وهما اقرباء بعضهم البعض بصلة بنات العم، فواحدة متخرجة بتقدير عالي (زينه) تعمل امينة مكتبة في جامعة حكومية و تميل للطابع الرومانسي و تحلم بالزوج الرومانسي وهيا في سن الثلاثين، و الآخرى بنفس السن (صبا مبارك) و لكن بشكل اكثر جدية وقربا للواقع وتعمل طبيبة و تسعى للحصول على الماجستير قبل انتهاء فرصتها...
قد تخدعك المشاهد في البداية، وتخدعك معها الأحداث ايضا في البداية وانت ترى امامك احداث قد تتركز حول الفتاتين فقط، واحوال العنوسه وماحولهم من فتيات يسعن من اجل الحصول على الزوج، و لكن فور ان تنشد للفيلم و احداثه و تندمج مع كل مشاهده، سوف تدرك ان القضية اكبر من ذلك و ابعد من ذلك بمراحل متعددة...
فأمينة المكتبة تسعى للزواج عبر مكتب تزويج تترك به بياناتها، و تسعى لجذب الرجال من حولها باي وسيلة شرعية ممكن دون ان يخدش حياتها، و رئيستها في العمل تساعد على جلب العرسان لكل من في مكان العمل، عبر جلب رجال طالبين للزواج يطلن عليهم من نافذة المديرة، و حينما تذهب الفتاه نفسها إلى مكتب التزويج تجد نفسها وسط اعداد مهولة من الباحثات عن الزواج..
بينما الطبيبة تحاول ان تصل لعريس الأحلام، في ظروف صعبة و مؤلمة جدا، فوالدتها عجوز مقعده، و لها اخ وحيد فاقد للأمل و الياس يملكه من البطالة و ليس لديه اي رغبة في العيش، بل و تساف لحاله حينما تعود يوما من العمل تراه يمسح ارضية المنزل لكونه لا يجد شيئا يفيده، و حينما تحاول هيا ان تجتذب احد الأشخاص الجذابين كشخصية تملك كاريزما عالية لكونه زعيم سياسي معارض وسط زملائه الأطباء كما وجدته في الإعتصام بالنقابة، تكتشف في النهاية انه رجل كاذب ومجرد عروسة ماريونيت في ايد الحكومة و القيادات الأمنيه، في الوقت الذي ترى فيه الدكتور المشرف على رسالتها، يهددها إن لم تستجيب لتوجيهاته سوف يحرمها من الماجستير، لكونها ليست عضوة في الحزب الحاكم معهم...
لن اتعمق اكثر في تفاصيل قد تحرق الفيلم للمشاهد، فالخلاصة التي اريد ان اظهرها، هو ان مايظهر امامك في البداية قد تكون حكاية عن بنتين ارتفع سن زواجهم في مجتمع اعمى لا يرحم، و جعل الرجال يتشككون في شرف الإناث لكونهم عذراوت على طبيعتهن او بالعمليات غشاء البكاره الشهيرة، ناهيك عنك انك ستكتشف بسهولة و بطريقة ممتعة وجذابة للفيلم، ان ما تراه ليس حكاية الفتاتين، بل حكاية الفتاتين ماهيا إلى واجهة، يحدث خلفها في خلفية فنية متقنه الواقع السياسي المصري بكل اوضاعه و اوجاعه وتأثيراته على المجتمع المصري اقتصاديا و اجتماعيا و فكريا وحتى دينيا...
الخلاصة اننا امام عمل، استطاع ان يوصل الواقع في قضية مقدم معها كوكتيل قضايا قاتلة تدق ناقوس الخطر في بلادنا، ومن هول اصطدامه بالواقع و دقة عرضه له، سوف تجد نفسك متألما لما حدث مشفقا على ابطال الفيلم و على نفسك اشفاق غير عادي خصوصا في مشهد النهاية بالفيلم، يحث تجد البطلتين نفسيهما يضطررن تحت ضغط الظروف ان يقابلا عريسا قادما من الخليج لمدة لاتزيد عن يومين لأختيار عروس له، فيكون المطلوب ان يختار بينهما عروسة له في خلال 15 دقيقة وهيا مدة الإنتظار في المطار !
(زينة) من وجهة نظري قدمت دورا استثنائيا، ولأول مرة ارها سينمائيا منذ فيلم (ارض الخوف) تمثل بطريقة طبيعية وليست متصنعه او مبتكره، و (صبا مبارك) قدمت دور عمرها كممثلة اردنية كتبت لها شهادة الميلاد السينما المصرية، و كانها مصرية صميمه ابا عن جد...
(عمرو حسن يوسف) ادى دوره بإقتدار و براعه لدرجة تجعل المشاهد يتمنى ان يدخل الفيلم بنفسه ليساعده و يقدم له يد العون، و (احمد وفيق) فاجأنا بتمثيل ينتمي لمدرسة السهل الممتنع و ان كان بنبرة صوت مرتفعة قليلا، لكنه في النهاية قدم شخصيته بأسلوب خاص جدا و ببراعة يحسد عليها...
(اياد نصار) قدم دورا صغير في الفيلم لكنه امتعني و ميز وجوده، وجعل للفيلم رغم كونه ضيف شرف فيه، جعل له نكهة خاصة في احداثه الأخيرة لكونه قام بشخصية العريس المتردد الموهوم، الذي يعتقد ان كل عروس على ارض مصر قامت بعملية زرع غشاء البكاره وانها ليست من الأصل بكرا...
الموسيقى التصويرية جائت فوق الممتاز، و مؤلمة جدا وموصلة بشكل قاسي للواقع، بل لعبت اخطر الأدوار في الفيلم بتوصيل المشاهد إلى قلب الحدث من وجهة نظري، وهذا ليس بشيء غير اعتيادي على ملحن عبقري مثل (ياسر عبد الرحمن) الذي اراه في منزلة (هانز زيمر) الشرق ...
حركة الكاميرا و ايقاعها، كانوا في منتهى الهدوء و البساطة و اليسر، فعلى الرغم من سخونة الأحداث في السيناريو، لكن حركة الكاميرا كان تعيد ضبط الأمور لكي تضع امامك الحقيقة انك في فيلم ميلودرامي وليس فيلم اكشن، وبالتالي لم تمل ولم تنفع بشكل ذائد من الأحداث، بل تذهب إلى النهاية بشغف لمعرفة كيف ستنتهي تلك الحكاية...
(محمد امين) كمخرج تفوق اخيرا على نفسه كمؤلف و كاتب سيناريو، و اصبح عليه الآن ان يخرج نفسه من الموقف الصعب، فما اصعب ان يصنع فيلما جديدا بعد ان قدم فيلما قويا و مثيرا للجدل مثل هذا الفيلم...
بقيت كلمة اخيرة، مازال لدينا الأمل في ان تكون السينما المصرية بدون منتجي اللحمه و ممثلي الفيديو كليب، فقط المطلوب ان يصفق الجمهور لمن يستحق التصفيق، و ان يقاطع الجمهور من لايستحق ثمن التذكرة .
و بينما كنت على وشك الفرار من دار العرض، فوجئت بهم يقوموا بتعليق بوستر فيلم (بنتين من مصر)، فتسمرت مكاني و عدت على الفور إلى شباك التذاكر، لأفاجأ بانهم بدئوا عرضه فعلا، وان الحفلة القادمة سوف يعرض بها الفيلم لأول مرة ..
لم اتردد لحظة، فانا اعلم مخرج الفيلم ومؤلفه (محمد امين)، لا يقدم افلاما ابدا دون المستوى، و دائما هو مخرج مثير للجدل في كل افلامه، حتى افلامه التي قام بتأليفها او اكتفى بكتابة السيناريو الخاص بها (جائنا البيان التالي تاليفه و افريكانو كتب له السيناريو)، كانت افلام على مستوى فني معقول و محترم، ناهيك عن كونه كمخرج لفيلمين قبل هذا الفيلم الثالث له، قدم فيلمين من اجرأ افلام السينما المصرية (فيلم ثقافي، ليلة سقوط بغداد)، لذلك قمت على الفور بقطع تذكرة الدخول، خاصة و اني قبلها بيومين كنت قد شاهدت التريلر لهذا الفيلم، و اشتممت منه رائحة اعرفها جيدا، رائحة اشبه برائحة السيارة الجديدة المريحة عند شرائها، وهيا رائحة دائما تدل على حسن صناعة فرش الصالون، مما جعلني اتاكد انني مقبل على فيلم مصنوع بحرفية عالية وراقية جدا، لكونه يناقش اخطر قضايا المجتمع المصري وهيا قضية العنوسه و ارتفاع سن الزواج...
بداية الفيلم، قد تكون طبيعية ويراها اي شخص طبيعي و عادية، مع انه في اول المشهد سوف يفاجأ بمشهد غريب يتكرر طوال احداث الفيلم كرمز لحادث سوف تضطح نهايته في الربع الأخير من الفيلم، لكن بعد ان تخرج من هذا المشهد الرمزي، ترى امامك اسرتين مكوناتها طبيعية و واقعية جدا، لكل الأسر المصرية المتوسطة التي قاربت على الإختفاء إلى الأبد من المجتمع...
يبدا عرض حال الأسرتين بطريقة لا توحي لك ابدا، ان الهدف فعليا هو عرض حال البنتين من الأسرتين، وهما اقرباء بعضهم البعض بصلة بنات العم، فواحدة متخرجة بتقدير عالي (زينه) تعمل امينة مكتبة في جامعة حكومية و تميل للطابع الرومانسي و تحلم بالزوج الرومانسي وهيا في سن الثلاثين، و الآخرى بنفس السن (صبا مبارك) و لكن بشكل اكثر جدية وقربا للواقع وتعمل طبيبة و تسعى للحصول على الماجستير قبل انتهاء فرصتها...
قد تخدعك المشاهد في البداية، وتخدعك معها الأحداث ايضا في البداية وانت ترى امامك احداث قد تتركز حول الفتاتين فقط، واحوال العنوسه وماحولهم من فتيات يسعن من اجل الحصول على الزوج، و لكن فور ان تنشد للفيلم و احداثه و تندمج مع كل مشاهده، سوف تدرك ان القضية اكبر من ذلك و ابعد من ذلك بمراحل متعددة...
فأمينة المكتبة تسعى للزواج عبر مكتب تزويج تترك به بياناتها، و تسعى لجذب الرجال من حولها باي وسيلة شرعية ممكن دون ان يخدش حياتها، و رئيستها في العمل تساعد على جلب العرسان لكل من في مكان العمل، عبر جلب رجال طالبين للزواج يطلن عليهم من نافذة المديرة، و حينما تذهب الفتاه نفسها إلى مكتب التزويج تجد نفسها وسط اعداد مهولة من الباحثات عن الزواج..
بينما الطبيبة تحاول ان تصل لعريس الأحلام، في ظروف صعبة و مؤلمة جدا، فوالدتها عجوز مقعده، و لها اخ وحيد فاقد للأمل و الياس يملكه من البطالة و ليس لديه اي رغبة في العيش، بل و تساف لحاله حينما تعود يوما من العمل تراه يمسح ارضية المنزل لكونه لا يجد شيئا يفيده، و حينما تحاول هيا ان تجتذب احد الأشخاص الجذابين كشخصية تملك كاريزما عالية لكونه زعيم سياسي معارض وسط زملائه الأطباء كما وجدته في الإعتصام بالنقابة، تكتشف في النهاية انه رجل كاذب ومجرد عروسة ماريونيت في ايد الحكومة و القيادات الأمنيه، في الوقت الذي ترى فيه الدكتور المشرف على رسالتها، يهددها إن لم تستجيب لتوجيهاته سوف يحرمها من الماجستير، لكونها ليست عضوة في الحزب الحاكم معهم...
لن اتعمق اكثر في تفاصيل قد تحرق الفيلم للمشاهد، فالخلاصة التي اريد ان اظهرها، هو ان مايظهر امامك في البداية قد تكون حكاية عن بنتين ارتفع سن زواجهم في مجتمع اعمى لا يرحم، و جعل الرجال يتشككون في شرف الإناث لكونهم عذراوت على طبيعتهن او بالعمليات غشاء البكاره الشهيرة، ناهيك عنك انك ستكتشف بسهولة و بطريقة ممتعة وجذابة للفيلم، ان ما تراه ليس حكاية الفتاتين، بل حكاية الفتاتين ماهيا إلى واجهة، يحدث خلفها في خلفية فنية متقنه الواقع السياسي المصري بكل اوضاعه و اوجاعه وتأثيراته على المجتمع المصري اقتصاديا و اجتماعيا و فكريا وحتى دينيا...
الخلاصة اننا امام عمل، استطاع ان يوصل الواقع في قضية مقدم معها كوكتيل قضايا قاتلة تدق ناقوس الخطر في بلادنا، ومن هول اصطدامه بالواقع و دقة عرضه له، سوف تجد نفسك متألما لما حدث مشفقا على ابطال الفيلم و على نفسك اشفاق غير عادي خصوصا في مشهد النهاية بالفيلم، يحث تجد البطلتين نفسيهما يضطررن تحت ضغط الظروف ان يقابلا عريسا قادما من الخليج لمدة لاتزيد عن يومين لأختيار عروس له، فيكون المطلوب ان يختار بينهما عروسة له في خلال 15 دقيقة وهيا مدة الإنتظار في المطار !
(زينة) من وجهة نظري قدمت دورا استثنائيا، ولأول مرة ارها سينمائيا منذ فيلم (ارض الخوف) تمثل بطريقة طبيعية وليست متصنعه او مبتكره، و (صبا مبارك) قدمت دور عمرها كممثلة اردنية كتبت لها شهادة الميلاد السينما المصرية، و كانها مصرية صميمه ابا عن جد...
(عمرو حسن يوسف) ادى دوره بإقتدار و براعه لدرجة تجعل المشاهد يتمنى ان يدخل الفيلم بنفسه ليساعده و يقدم له يد العون، و (احمد وفيق) فاجأنا بتمثيل ينتمي لمدرسة السهل الممتنع و ان كان بنبرة صوت مرتفعة قليلا، لكنه في النهاية قدم شخصيته بأسلوب خاص جدا و ببراعة يحسد عليها...
(اياد نصار) قدم دورا صغير في الفيلم لكنه امتعني و ميز وجوده، وجعل للفيلم رغم كونه ضيف شرف فيه، جعل له نكهة خاصة في احداثه الأخيرة لكونه قام بشخصية العريس المتردد الموهوم، الذي يعتقد ان كل عروس على ارض مصر قامت بعملية زرع غشاء البكاره وانها ليست من الأصل بكرا...
الموسيقى التصويرية جائت فوق الممتاز، و مؤلمة جدا وموصلة بشكل قاسي للواقع، بل لعبت اخطر الأدوار في الفيلم بتوصيل المشاهد إلى قلب الحدث من وجهة نظري، وهذا ليس بشيء غير اعتيادي على ملحن عبقري مثل (ياسر عبد الرحمن) الذي اراه في منزلة (هانز زيمر) الشرق ...
حركة الكاميرا و ايقاعها، كانوا في منتهى الهدوء و البساطة و اليسر، فعلى الرغم من سخونة الأحداث في السيناريو، لكن حركة الكاميرا كان تعيد ضبط الأمور لكي تضع امامك الحقيقة انك في فيلم ميلودرامي وليس فيلم اكشن، وبالتالي لم تمل ولم تنفع بشكل ذائد من الأحداث، بل تذهب إلى النهاية بشغف لمعرفة كيف ستنتهي تلك الحكاية...
(محمد امين) كمخرج تفوق اخيرا على نفسه كمؤلف و كاتب سيناريو، و اصبح عليه الآن ان يخرج نفسه من الموقف الصعب، فما اصعب ان يصنع فيلما جديدا بعد ان قدم فيلما قويا و مثيرا للجدل مثل هذا الفيلم...
بقيت كلمة اخيرة، مازال لدينا الأمل في ان تكون السينما المصرية بدون منتجي اللحمه و ممثلي الفيديو كليب، فقط المطلوب ان يصفق الجمهور لمن يستحق التصفيق، و ان يقاطع الجمهور من لايستحق ثمن التذكرة .