بعد فيلم مكى .. هل السينما قادرة على تقديم الخيال العلمى



استطاعت السينما المصرية الدخول فى مرحلة جديدة من التقنيات العالية والأفكار المبتكرة ومناطحة الخيال العلمى كما فى السينما الامريكية، جملة رددتها شريحة عريضة من الجمهور المصرى عقب مشاهدة فيلم ''سينما على بابا'' بطولة الفنان أحمد مكى، والذى عرض محاكاة ساخرة لأفلام الخيال العلمى الأمريكية وتحديدا صراع الفضاء فى إطار من الخيال العلمى وما يحمله من سفن فضاء غريبة على العقل والمنطق وكذلك ظهور البشر فى ملابس وإكسسوارات غربية جدا والتى يبتكرها صناع السينما وحدهم.
نجح فيلم سينما على بابا فى طرح سؤال هل السينما المصرية قادرة على محاكاة أفلام الخيال العلمى أم لا ؟ وهو ما سيجيب عنه المخرج الكبير داوود عبد السيد المهتم بسينما الخيال العلمى .
يقول المخرج داود عبد السيد - لوكالة أنباء الشرق الأوسط - إن فيلم سينما على بابا بصرف النظر عن إختلاف ردود الأفعال حوله الا أن الفيلم بالفعل نجح فى طرح رؤية جديدة على الجمهور المصرى الذى تعود على قضايا معينة وتقنيات سينمائية محدودة بينما السينما العالمية وخاصة الأمريكية تتيح له رؤية أخرى لتقنيات هائلة 
غير محدودة يصاحبها أفكار جديدة غير تقليدية .
وأضاف أن فيلم سينما على بابا من الممكن أن يكون بداية لظهور نوعية من الأفلام التى ستخرج من الإطار التقليدى للسينما المصرية ولكن ليس بنفس مستوى الأفلام الأمريكية لسبب بسيط وهو غياب العلم المتقدم للغاية الذى تتمتع به الدول المتقدمة، موضحا أن أمريكا صنعت أفلام الخيال العلمى وابدعت وجذبت العالم كله 
ساعدها فى ذلك بلا شك وجود وكالة ناسا الفضائيةوكذلك الأبحاث العلمية لتجد السينما الامريكية نفسها أمام إمكانيات علمية هائلة لا تتردد فى إستخدامها وإستخلاص ما يجذب الجمهور لتقديمها امام الكاميرا .
ويشير الى أن السينما المصرية لا تستطيع أن تقدم سينما الخيال العلمى حاليا نظرا لغياب علم وابحاث الفضاء بجانب غياب التقنيات السينمائية الهائلة ولكن فى نفس الوقت لا يجب أن تبقى السينما المصرية حبيسة للأفكار التقليدية والرؤية المحدودة .

الجزائر تستضيف المهرجان الأول ''للفيلم الملتزم''



انطلقت بالعاصمة الجزائرية الأربعاء، فعاليات النسخة الأولى للمهرجان الدولي للفيلم ''الملتزم''، الذي يستمر حتى الخامس من ديسمبر المقبل.
ويتضمن المهرجان عرض 18 فيلما أمام الجمهور بقاعة ''السينماتيك'' بوسط العاصمة الجزائر .
 
وكان المهرجان افتتح رسميا مساء الثلاثاء، بعرض فيلم وثائقي بعنوان "ديجول و القنبلة" للمخرج الجزائري العربي بن شيحة المقيم بفرنسا، والفيلم يتناول موضوع التجارب النووية الفرنسية بالصحراء الجزائرية مطلع الستينيات من القرن الماضي.
 
وقالت زهيرة ياحي محافظة المهرجان، إن فعاليات "الفيلم الملتزم" تتناول عدة قضايا ذات البعد الإنساني منها مشاكل النساء والأطفال في الأراضي الفلسطينية وقضية التمييز العنصري في أفريقيا خاصة في ناميبيا.
 
وسيعرض فى المهرجان أربعة أفلام فلسطينية قصيرة بين الروائي والوثائقي هي، " الأرض بتتكلم عربي" للمخرجة ماريز غرغور و"أربع أغاني لفسطين" من إخراج ندى اليسير و"هاي مش عيشة " للمخرجة علياء أرصغلي و"5 دقائق عن بيتي " للمخرجة ناهد عواد.
 
ويشارك في المهرجان ايضا عدة مخرجين عالميين بينهم، فيليب دياز وجاك سارازان وشارلز بورنات وبيار ايف فاندرويد.
 
كما تم تكريم المخرج الأمريكي اوليفر ستون الذي زار الجزائر قبل أسبوع، حيث تعرض أفلامه خلال التظاهرة.

عرض ''ميدان التحرير'' فى مهرجان دبي السينمائي


يعرض مهرجان دبي السينمائي الدولي الثامن، خلال الفترة من 7 الى 14 ديسمبر المقبل، 20 فيلما في برنامج ''ليال عربية''.  ويشارك في برنامج "ليال عربية"20 فيلما منهم 7أفلام تعرض للمرة الأولى عالميا، ، و13 فيلما تعرض للمرة الأولى في الشرق الأوسط .  
ويعرض خلال المهرجان لأول مرة، فيلم "ميدان التحرير " للمخرج الفرنسي "ستيفانو سافونا"، ويصور الفيلم مشاعر الأمل والغضب والإحباط والفخر التي تنتاب أبطال الفيلم الثلاثة، أثناء مشاركتهم مع آلاف المصريين، في الثورة على النظام السابق التي دامت 18 يوما، ويوثق الفيلم الأحداث الواقعية لكفاحهم، طلبا للحرية والعدالة الاجتماعية.

بينما يعرض من لبنان 3أفلام على رأسها، " كل هذا وأكثر " للمخرج وسام شرف،  الذي يعرض لتاريخ لبنان الحديث من خلال ما شهده من حملات سياسية، وصور إعلانية، وفيديوهات لموسيقى البوب، ويتساءل لماذا تعتبر بيروت عاصمة الأعمال الفنية، والاستعراضية، في العالم العربي؟.

وتضم قائمة الأفلام، فيلمين لبنانيين آخرين، يعرضان للمرة الأولى عالميا، الأول للمخرجة كريستينا فريج صعب بعنوان " تشي غيفارا مات في لبنان "، وهو فيلم وثائقي جريء، يروي قصة حب شخصية، عابرة للثقافات، ويدعو إلى التفكير في تأثير الحرب والنزاعات السياسية .

بينا يطرح الفيلم الثاني للمخرجين رودريك سليمان وطارق الباشا، وهو بعنوان " شكرا على اللقاء" ، موضوعا غريبا وفريدا من نوعه، إذ يلاحق الفيلم الأحداث التي يمر بها " إدي "، وهو عامل توزيع قوارير غاز، مصاب بهوس الكذب المرضي، حيث يميل إلى اختلاق قصص خيالية، وهمية، ينسبها إلى نفسه، وهي لم تحصل معه أبدا.

والفيلم الرابع، الذي يعرض للمرة الأولى عالميا، خلال المهرجان، هو "صمتا كل الطرق تؤدي إلى الموسيقى" للمخرج حيدر راشد، وهو من إنتاج ''إيطالي-عراقي- إماراتي'' مشترك، وتدور أحداثه، في بلدة ساحلية صغيرة جنوب إيطاليا، حيث تلتقي مجموعة غير عادية من الموسيقيين، للمرة الأولى، في رحلة للبحث عن صوت فريد، يجمع الموسيقى الصقلية والعربية، والجاز، وموسيقى العالم.

ومن فرنسا، يشارك فيلم بعنوان " أكتوبر 1961" ، الذي يسلط الضوء على أحداث 17 أكتوبر في باريس، عندما يشارك 5 شبان جزائريون و3 فرنسيون في مظاهرة سلمية، تحديا لحظر التجوال الذي فرضه قائد شرطة المدينة.

وفي فيلمهما الوثائقي، بعنوان "النور في عينيها"، تسرد المخرجتان جوليا ميلتزر ولورا نيكس، أحداث ثورة من نوع مغاير، حيث تقصان حكاية "هدى الحبش"، وهي داعية إسلامية متحفّظة، قامت وهي في سن الـ17، بتأسيس مدرسة لتعليم القرآن الكريم للفتيات في دمشق. تتحدى "هدى" نساء مجتمعها، وترفض العيش بحسب معتقداتهن وأفكارهن، مع إصرارها على تحقيق أحلامها، اعتمادا على التعاليم الإسلامية السمحة، فتشجع وتحث طالباتها على تحصيل تعليم عال، والبحث عن وظائف، ومواصلة حياتهن بشكل طبيعي.

وتتواصل قائمة الأفلام، التي تعرض في الشرق الأوسط للمرة الأولى، مع فيلم الرجل الأول ، للمخرج القدير "جياني أميليو"، ويستند الفيلم إلى رواية لـ "ألبير  كامو" تدور أحداثها في الجزائر، في حقبة الخمسينات، حين تتنافس المجتمعات فيما بينها، بعد نضالها وكفاحها لنيل الاستقلال. ويتتبع الفيلم خطى الكاتب الروائي "جاك كومري" عند عودته إلى الجزائر لزيارة أمه العجوز، في رحلة تحيي ذكرياته القديمة السعيدة، في حاضره المر التعيس، وفي بحثه عن التصالح مع نفسه.

ويتمحور الفيلم الوثائقي "بعد الصمت"، حول موضوع المصالحة، ويدور حول قصة الاستشهادي شادي طوباسي، من جنين، والذي فجر نفسه في مطعم ماتزا في حيفا، لتسفر العملية عن مقتل 15 شخصا، من بينهم المهندس المعماري دوف تشيرنوبرودا، الذي عمل طوال حياته على إحلال السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين يظهر الفيلم كيف تسعى أرملة دوف إلى كسر الصمت، وزيارة أهل شادي طوباسي، بهدف المصالحة معهم بعد مرور 8 سنوات على الحادثة.

ويحكي فيلم "أرخبيل"، وهو من إنتاج ''فرنسي - فلسطيني - إيطالي'' مشترك، قصة شاب فلسطيني يدعى "عابد"، يتنقل خلسة عبر أنابيب الصرف الصحي، تحت جدار الفصل الإسرائيلي، ليعمل بشكل غير قانوني، غرب القدس، ويجد في أحد الأيام أثناء عودته من العمل صندوقا أبيض غامضا، يشكل بداية مغامرة غير متوقعة.

مواضيع ذات صلة

 
Design by Free Wordpress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Templates