دراسة نقدية للفيلم اللبناني لما حكيت مريم




بقلم / عواطف الزين
تقديم 
فيلم لما حكيت مريم من إنتاج عام 2002 سيناريو وإخراج أسد فولادكار وهو مخرج لبناني من أصل إيراني الفيلم حاصل على أربعة عشر جائزة من مهرجانات عربية ودولية وبطلته برناديت حديب حصلت على أكثر من جائزة كأفضل ممثلة والفيلم أول فيلم روائي للمخرج فولاد كار مدة الفيلم 98 دقيقة يعني أكثر بشوي من ساعة ونصف ..

الفيلم لا يزال يثير الجدل منذ أن عرض أول مرة قبل سبع سنوات وهو فيلم لبناني يختلف عن السائد في السينما اللبنانية لأنه يتناول قصة اجتماعية واقعية بعيدا عن أفلام الحرب التي شكلت على مدى أكثر من ثلاثة عقود الذاكرة السينمائية اللبنانية لدرجة أصبح معها الخروج من دائرة الحرب الأهلية أو الحروب الإسرائيلية على لبنان مهمة صعبة وشاقة للمخرجين اللبنانيين ليس لأنهم لا يريدون ذلك ولكن لان الواقع اللبناني أقوى من أي خيال ولا بد بالتالي لهذا الواقع من أن يفرض أفلامه أو هكذا يفترض على اعتبار أن السينما هي مرآة عاكسة لهذا الواقع ومعبرة عنه مهما اختلفت أساليب التعبير..

يطرح فيلم لما حكيت مريم أسئلة كثيرة من خلال قصته الواقعية المعالجة بأسلوب السرد السينمائي والمقصود هنا بالسرد أن المخرج ترك لنا مريم لتحكي قصتها على راحتها بوضوح ومباشرة من دون اللجوء إلى الرمزية أو التعقيد مكتفيا بتعقيدات الحالة النفسية للبطلة مريم (برناديت حديب ) وتداعياتها وتأثير ذلك على السياق العام لأحداث الفيلم ، لن أضيف أكثر وسوف اترك لكم متعة اكتشاف الحكاية ولنا حديث عن الفيلم بعد العرض لنتابع معا .

تعقيب 
فيلم لما حكيت مريم " يدخل ضمن حالة سينمائية لبنانية متفردة وقائمة ما بين مد وجزر منذ عشرينيات القرن الماضي حتى اليوم ويطرح الفيلم كما لاحظتم قضية اجتماعية على شكل حكاية شعبية واقعية مستخلصة من احد مكونات المجتمع اللبناني المتنوع والمتعدد الثقافات والأديان ويحاول أن يسلط الضوء على بعض السلوكيات لهذه الفئة (المعنية في الفيلم )من خلال قصة حب تبدو عادية - في الجزء الاول منها - لكن المبالغة في شحن المشاعر عند مريم نتيجة الخوف من فقدان زوجها زياد (طلال الجردي) جعل الجزء الثاني من الحكاية يفقد عاديته ويتحول إلى مأساة بالنسبة إلى شخصية مريم واعني بذلك الجنون حبا ومن ثم الموت.

تفاصيل الحكاية – الفيلم - 
لماذا اختار أسد فولاد كار هذه القصة لفيلمه الروائي الاول وهو يعرف أنها عولجت عشرات المرات في السينما وفي التليفزيون وفي الإذاعة أيضا أي أنها قصة مستهلكة وبمعنى آخر موجودة في أي مجتمع وكل مكان حكاية الحماة التي تتدخل في حياة ابنها من أجل أن تصوب مسيرة حياته على طريقتها أي إسقاط ما تحمله من مفاهيم موروثة لتظل الحكاية مستمرة باستمرار الأجيال ويعكس ذلك الرغبة في البقاء والاستمرار والخلود حتى ما بعد الموت وهو ما حدث فعلا حين ماتت الأم (المعنية هنا أم زياد) قبل أن تشهد تحقق حلمها وترى بعينيها حفيدها أو ثمرة تدخلها في حياة ابنها ..

من جانب آخر هناك أم مريم التي تقود ابنتها وعلى طريقتها أيضا إلى العلاج الذي تراه ناجعا على يد مشعوذ دجال لتزداد الأمور تعقيدا من دون أن يغير ذلك شيئا على ارض الواقع حيث تسير الأحداث إلى نهاياتها المرسومة فيتزوج زياد من ثانية (ثريا ) برضى الزوجة الأولى ومباركتها (هذه حالات تحدث في الواقع ولكنها نادرة ) لكن سرعان ما تتبدل أمور الزوجين العاشقين )وان بنسب مختلفة ) وتبدأ مريم بفقدان السيطرة على نفسها فتتعرض لنفي ذاتها عبر تصرفات غريبة (خروجها المفاجئ في أوقات متأخرة من الليل وتكتفي من زوجها زياد بالفتات فتذهب إليه كأنها متسولة وتضرب نافذته بالحجارة حين تلمح الضوء الساطع والوضوح في حياته بينما تختبئ هي خلف أستار الليل لتلتقيه خلسة أو على الأقل لتراه من بعيد.

ومع تتابع الأحداث تخفت المشاعر أو هكذا يبدو لنا حيث أن شخصية زياد في الفيلم لم تكن محملة بكم كبير من الشغف للقاء مريم ولم يكن كذلك بالنسبة لزوجته الثانية مما يجعل الموت من اجله حبا مسألة غير منطقية وشخصيته مشوشة وغير واضحة ولا يمتلك الكثير مما يجب أن يمتلكه من مقومات على الصعيدين المادي أو المعنوي (الوظيفة الدخل المادي المكانة الاجتماعية أو الوسامة أو المشاعر المتدفقة ) ليصعب فقدانه وتدفع الزوجة الأولى مريم حياتها ثمنا لحبها الذي ليس لها يد فيه وكذلك لكونها لا تنجب وهذا أيضا ليس لها أي يد فيه مما يعني حالة من اثنتين أما أنها امرأة ساذجة لا تعرف كيف تسير أمور حياتها فتركت نفسها أسيرة لعواطفها وحبها الجارف من دون أي أو رقابة أو محاسبة أو نقاش لذاتها واستسلمت من دون مقاومة لمصيرها أو أنها ترى ربما أن المكان الطبيعي للمرأة هو بيتها وزوجها وليس لهما أي بديل سوى الجنون أو الموت.

وفي ذلك تكريس لمقولات موروثة غايتها إظهار المرأة منهزمة أو منكسرة في مواجهة الرجل أو المجتمع
هل أراد المخرج أن يقول كذلك وهل يقصد بمقولته السينمائية إعادة المرأة إلى المربع الاول ؟
فالتضحية الكبيرة التي قدمتها الزوجة مريم لزوجها تنم عن سذاجة (مباركة زواجه والرقص على آلامها واستسلامها لقدر يرسم الزوج زياد معالمه بلا مبالاته وتجاهله وسلبيته من دون أن تكون هناك أي فرصة حقيقية للنقاش تضع الأمور في نصابها وتحمل الزوج مسؤولية ما حدث لمريم لم يحدث هذا مطلقا وكل ما سمح لمريم القيام به هو البوح على شريط مسجل تحكي فيه قصتها وتستعرض أحداثها وتعرض صور ذكرياتها في وجوهنا كأنها تلومنا نحن على ما حل بها لنكتشف في النهاية أنها ا تحكيها لزوجها الذي كان قد نسيها واعتاد حياته اليومية وكل ما قام به هو تنفيذ وصيتها بغسل جثتها ومن ثم دفنها لتنتهي حكاية مريم وتبدأ التساؤلات.

فيلم لما حكيت مريم هو فيلم مختلف وقد لا يعني الاختلاف هنا تميزا ولكنه فيلم مغاير أي باللبناني فيلم غير شكل انه بالفعل غير شكل فحتى في البيئة التي اختارها المخرج لتنفيذ الحكاية السينمائية لا يوجد على الأقل في أيامنا الحاضرة هذا الكم من الذوبان في الآخر والموت من اجله مهما بلغت السذاجة وإذا كان استخدام الحجاب بالنسبة لمريم ولمريم وحدها فهذا لا يعفي من السؤال لماذا هل يشكل الحجاب هنا نوعا من الهبل أو الانغلاق أو محدودية التفكير لم أجد له أي وظيفة غير ذلك علما بأن الأمهات في الفيلم لم يرتدين الحجاب وهذا أيضا استفسار سيظل مطروحا أمام المخرج والفيلم.

ثم ماذا نعني بالمعالجة السينمائية للواقع هل ننقل الواقع كما هو إلى الشاشة ؟ وهذا ما حدث مع فولاد كار وفيلمه أم نعيد صياغة هذا الواقع أو نجمله على الأقل مشهديا لأن الفيلم يفتقد كثيرا الجمالية في المشهد السينمائي .. وإعادة الصياغة هنا لا تعني تفريغ القصة من مضامينها الإنسانية وإنما قولبتها وإعادة تركيبها لتحاكي الواقع القائم حاليا علما بأن الفيلم كما بدا لا يتحدث عن مرحلة زمنية بعينها وإنما على العكس فقد كان يحاكي اللحظة من خلال استخدام الهاتف النقال (بصراحة لم يكن هناك إشارات أخرى ) أي أنه يحدث للآن وهذا في رأيي صادم ومحبط على الأقل بالنسبة للمرأة التي قدمت بهذه الطريقة المسيئة لها (ولا اعني هنا عاطفة الحب الكبير الذي تكنه مريم لزياد ) وإنما التضحية الكبيرة في غير مكانها وزمانها فيها انتقاص من دور المرأة الأم المثقفة والمتعلمة والمسئولة والمفكرة والمتطورة شكلا ومضمونا والتي تعرف حجم تأثيرها في مجتمعها.

كان على المخرج وكاتب السيناريو وهو أيضا أستاذ جامعي أن يعيد صياغة القصة لتتناسب على الأقل مع واقع طالباته في الجامعة وهن يناقشنه في كل صغيرة وكبيرة ويتفوقن على زملائهن الطلاب في كثير من الحالات وهن بالمناسبة من كافة الطوائف والمذاهب اللبنانية وقد تجاوزن بمراحل كل هذا الطرح المتخلف لواقع المرأة ..نشير هنا إلى أن أسد فولاد كار هو أستاذ في الجامعة اللبنانية الأميركية.

وانطلاقا من كون النظرية النقدية (أي نظرية ) تقوم على إعطاء التصور البديل لأي عمل فني سينمائي أو غيره يمكنني بعد إظهار سلبيات العمل وايجابياته أن اطرح هذا البديل وكان من المنطقي أن يختار المخرج وكاتب السيناريو المواجهة بدل الاستسلام والوعي بدلا من السذاجة والتطور بدلا من التخلف والمفاهيم العصرية بدلا من تلك البائدة أي المعقول والمقبول في أي مجتمع إسلامي وغير إسلامي في هذه المرحلة ونحن نتجاوز السنوات العشر الأولى من الألفية الثالثة .

وهنا تكون المعالجة الواقعية هي البديل لنقل الواقع لان السينما ليست ببغاء وحديث الكاميرا أبلغ من أي حديث .. أما تصوري لما كان يمكن أن يقوم عليه الفيلم فأوجزه في الآتي:
أولا - في العلاقة بين المرأة والرجل - وهنا بين مريم وزياد- كان بالإمكان أن تدافع المرآة عن إنسانيتها في وجه من يعتبرونها بلا فائدة إذا كانت عاقرا علما بأنها هنا قد تفقد الأمومة المباشرة ولكنها لا تفقد تماما الأمومة غير المباشرة أي أن تكون أما في تعاملها مع الآخرين وبصورة خاصة اقرب الناس إليها وبالتالي لا تفقد إنسانيتها فهي إنسانة لها حقوقها الكاملة مثلها ي ذلك مثل الرجل تماما.

ثانيا "هناك مقولة متخلفة تقول أن الطلاق بالنسبة للرجل هو بداية حياة جديدة وبالنسبة للمرأة هو نهاية حياة وهذا ما طبقه بالفعل فيلم لما حكيت مريم .علما بأنه يمكن أن يعكس الجزء الثاني ويصبح بإمكان المرأة أن تبدأ حياة جديدة أيضا فتعيد الثقة إلى ذاتها وتستثمر حزنها وتحاول التعبير عن حالتها بصورة من الصور تلجأ إلى العمل مثلا إذا كانت متعلمة أو تمارس هواية من هواياتها أو تبدع إذا كانت لديها موهبة ما أو تلجأ إلى التعلم إذا كانت أمية أو تقوم بعمل تطوعي إنساني هناك حلول لا تعد ولا تحصى أمام المرأة في محنتها بدل كل هذا الانكسار والانهزام والاستسلام على أطلال رجل وهذه الصيغة لا تلغي المضمون الحقيقي للحكاية واعتقد أن المخرج يمكن توظيف ذلك ببساطة انطلاقا من الفطرة في أن يدافع الإنسان عن نفسه وعن وجوده وعن كرامته أيضا وهذا ما أغفله الفيلم تماما.

ثالثا في حال قيام المرأة أو مريم بهذا الدور سوف تختلف كليا سلوكيات زياد وأنا هنا أرى أن المخرج كافأ البطل أو زياد بزوجتين إحداهما ماتت من اجله والثانية بدأت تعاني من المرض بينما هو بتجاهله وسلبيته لم يتعرض لأي عارض لا صحي ولا غيره وظل على رتابته وجمود مشاعره ولم تغفر له دموعه القليلة في نهاية الفيلم ما ارتكبه من أخطاء بدل أن يحمله"المخرج " المسؤولية على الأقل بمراجعة نفسه أو محاكمتها ليعرف حجم الأخطاء التي ارتكبها ،، لذلك جاءت الشخصية مسطحة فاقدة للانفعال الذي يوازي ما يحدث بالنسبة للطرف الآخر.

افتقاد جمالية المشهد
هذا بالنسبة للمضمون أما على صعيد الشكل فأنا شخصيا لم يأسرني الفيلم لأنني من هواه الجمالية في المشهد السينمائي والجمالية هنا اعني بها تفاصيل المشهد مكوناته دلالاته حركة الكاميرا والضوء وأداء الممثل .. واعتقد ان الفيلم قد خلال تقريبا من هذه الجمالية باستثناء أداء مريم وتفاصيل بعض المشاهد المميزة وهي لحظة النفخ في فم الميتة عند المشعوذ رقصة مريم في فرح زوجها " ضرب الحجر على نافذة الزوج في الليل ودلالات ما توقعه هذه اللحظة في النفس من إحساس بالاحتياج والحرمان والإحساس بالظلم : أما المشهد الرئيسي ، الذي اختصر جمالية المشاهد الكثيرة وغفر لها تقليديتها فهو مشهد غسل الجثة " الذي وظفه المخرج بذكاء من بداية الفيلم حتى نهايته " وهنا أقول انه انجح في خداعنا حين كان يمزج بين اللحظات الحميمية للزوجين مريم وزياد وبين إظهار جزء من مشهد الغسيل ليوحي لنا بالكثير مما يصعب قوله
لست هنا بصدد تقييم نجاح الفيلم فقد تجاوزت الأحداث هذه المشاهدة وحقق كما أشرت سابقا نجاحا كبير الدى عرضه في العديد من المهرجانات العربية والدولية و حصل على ذلك الكم الكبير من الجوائز ولكن إذا كانت الجوائز باستثناء تلك التي منحت للممثلة برناديت حديب قد أعطيت للمخرج وكاتب السيناريو على فيلمه كما هو من دون طرح أية أسئلة أو مناقشة فأعتقد أنها كثيرة على فيلم يحمل هذا المضمون أما إذا كانت أعطيت له نتيجة ما أثاره من جدل ونقاش في كل ما رافقه من ندوات فيمكن هنا أن نبارك له حصوله عليها على ان يجيب في فيلم آخر على هذا الكم الكبير من الأسئلة المطروحة وبعضها لم نتطرق إليه لحساسيته مثل مسألة التبني ومسألة غسل الجثة في الإسلام من قبل الزوج فكما نعرف إن وفاة الزوجة يحلها من رباط الزوجية ويصبح زوجها محرما عليها (لا أريد الخوض في هذه المسائل ) ولكن لا بد من ذكرها ..

يبقى أن أشير أخيرا إلى أن السينما اللبنانية لم تصل بعد إلى مرحلة الصناعة بمفهومها الشامل فالصناعة تحتاج إلى شركات إنتاج أو مؤسسات خاصة أو عامة والى استديوهات والى قرار سياسي نعم سياسي لتصبح السينما عندنا مهمة مثل المهرجانات السياحية التي تقام وتكلف الدولة مبالغ طائلة بينما لا تتعدى مشاركة وزارة الثقافة الصفة الشكلية وأحيانا المادية الخجولة في دعم بعض الأفلام وما هو قائم في لبنان منذ أن بدأت السينما بشكل حقيقي في الأربعينات والخمسينات على يد عدد من المخرجين نذكر منهم علي العريس وميشال هارون وجورج قاعي وجورج نصر لتأتي مرحلة الستينيات والسبعينيات بمجموعة السينما الجديدة بعد عودة عدد من السينمائيين الذين درسوا في الخارج ونذكر منهم مارون بغدادي وجان شمعون وجوسلين صعب ورندة الشهال وبرهان علوية وغيرهم حيث حاول هؤلاء البداية من جديد وإنشاء السينما البديلة التي تحاكي الهموم اليومية للإنسان اللبناني والعربي من منطلقات وطنية وقومية ، لكن الحرب اللبنانية أحبطت هذا المشروع لتولد فيما بعد سينما الحرب التي أنتجت على مدى ثلاثة عقود وأكثر مجموعة كبيرة من الأفلام نذكر منها بيروت اللقاء لبرهان علوية وأحلام معلقة وطيف المدينة لجان شمعون وبيروت الغربية لزياد الدويري وحروبنا الطائشة لرندة الشهال وغيرها الكثير الكثير من الأفلام التي ميزت الحالة السينمائية اللبنانية وجعلت منها سينما خاصة ومميزة تحصد الجوائز وتشارك في المهرجانات وثير الجدل وتفتح الأبواب على كل نقاش وكل ذلك من خلال مبادرات فردية للمخرجين السينمائيين اللبنانيين لان السينما في لبنان هي سينما المخرج وليست سينما النجم ، أوفي السنوات العشر الأخيرة برزت أسماء عديدة لمخرجين ومخرجات قدموا أعمالا ناجحة حققت تواجدا عالميا وجوائز كثيرة من بينها فيلم كراميل أو سكر بنات لناين لبكي الذي حاز على أكثر من جائزة في مهرجان كان ومهرجانات أخرى عديدة عربية ودولية وكذلك فيلم "تحت القصف " والبوسطة" للمخرج فيليب عرقتنجي وفيلم بدي شوف لخليل جريج وجوانا حاجي توما وغيرها الكثير وبسبب تعذر الحصول على تمويل سينمائي وغياب الدولة اللبنانية شبه التام عن السينما لجأ المخرجون الشباب إلى جهات سينمائية فرنسية أوروبية وغربية عموما لإنتاج أفلامهم وفي هذا الإطار ظهر فيلم سكر نبات وأفلام كثيرة لجان شمعون ومي المصري وجوسلين صعب ويوسف خليل وغيرهم من المخرجين الذين تعاونوا مع دول فرانكوفونية في إنتاج مشترك .

مما يعني أن الحالة السينمائية في لبنان الآن هي أفضل من حيث القدرة على تنفيذ الأفلام والخروج التدريجي من دائرة الحرب وهذا ما بدأنا نشهده في العديد من الأفلام مثل سكر نبات لنادين لبكي ومجمعة أخرى من الأفلام عرضت في صالات بيروت وفيلم لما حكيت مريم الذي قد يكون البادئ في الخروج من دائرة حرب لبنان على نفسه أو حروب الآخرين عليه .

مواضيع ذات صلة

 
Design by Free Wordpress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Templates